في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم) *. (544) وهذه الآية مختصة بأمير المؤمنين، ومنذرة ببأسه (1) وبأس أصحابه، كما نص عليه أمير المؤمنين يوم الجمل، وصرح به الباقر والصادق، وذكره الثعلبي في تفسيره، ورواه صاحب مجمع البيان عن عمار، وحذيفة، وابن عباس، وعليه إجماع الشيعة وقد رووا فيه صحاحا متواترة عن أئمة العترة الطاهرة، فتكون آية الولاية على هذا واردة بعد الايماء إلى ولايته، والإشارة إلى وجوب إمامته، ويكون النص فيها توضيحا لتلك الإشارة، وشرحا لما سبق من الايماء إليه بالأمارة، فكيف يقال بعد هذا أن الآية واردة في سياق النهي عن اتخاذ الكفار أولياء؟!
2 - على أن رسول الله صلى الله عليه وآله، جعل أئمة عترته بمنزلة القرآن، وأخبر أنهما لا يفترقان، فهم عدل الكتاب، وبهم يعرف الصواب، وقد تواتر احتجاجهم بالآية (545)، وثبت عنهم تفسير الولي فيها بما قلناه (546) فلا وزن للسياق لو سلم كونه معارضا