مات، وقد كتب أبو بردة اسم علقمة في الوفد إلى معاوية أيام خلافته، فلم يرض علقمة حتى كتب إلى أبي بردة: أمحني أمحني، أخرج ذلك كله ابن سعد في ترجمة علقمة من الجزء 6 من الطبقات (328) (1). أما عدالة علقمة وجلالته عند أهل السنة مع علمهم بتشيعه فمن المسلمات، وقد احتاج به أصحاب الصحاح الستة وغيرهم (329)، ودونك حديثه في صحيحي البخاري ومسلم عن كل من ابن مسعود، وأبي الدرداء وعائشة، أما حديثه عن عثمان، وأبي مسعود، ففي صحيح مسلم، روى عنه في الصحيحين ابن أخيه إبراهيم النخعي، وروى عنه في صحيح مسلم عبد الرحمن بن زيد، وإبراهيم بن يزيد، والشعبي. مات رحمه الله تعالى سنة اثنتين وستين بالكوفة.
61 - علي بن بديمة - ذكره الذهبي في ميزانه، فنقل القول عن أحمد بن حنبل: بأنه صالح الحديث، وأنه: رأس في التشيع، وأن ابن معين وثقه، وأنه يروي عن عكرمة وغيره، وأن شعبة ومعمر أخذا عنه ( 330). وقد وضع على اسمه الرمز إلى أن أصحاب السنن (331) أخرجوا عنه.
62 - علي بن الجعد - أبو الحسن الجوهري البغدادي مولى بني هاشم، أحد شيوخ البخاري، عده ابن قتيبة من رجال الشيعة في كتاب المعارف (332) يروى عنه - كما في ترجمته من الميزان (333) -: أنه مكث ستين سنة يصوم يوما ويفطر يوما، وقد ذكره ابن القيسراني في كتابه الجمع بين رجال الصحيحين (334) فقال: روى عنه البخاري (335) في كتابه اثني عشر حديثا. قلت: توفي سنة ثلاثين ومئتين، وهو ابن ست وتسعين سنة.