(وإياه أشكر) على سبيل ما تقدم من التركيب المفيد لانحصار الشكر فيه، لرجوع النعم كلها إليه، وإن قيل للعبد فعل اختياري (2) لأن آلاته وأسبابه التي يقتدر بها على الفعل لا بد أن ينتهي إليه، فهو الحقيقي بجميع أفراد الشكر، وأردف الحمد بالشكر مع أنه لامح (3) له أولا، للتنبيه عليه بالخصوصية، ولمح تمام الآية (استسلاما) أي انقيادا (لعزته) وهي غاية أخرى للشكر كما مر فإن العبد يستعد بكمال الشكر لمعرفة المشكور، وهي مستلزمة للانقياد لعزته، والخضوع لعظمته، وهو ناظر إلى قوله تعالى:
____________________
(الثالث): الحضوري: وهو أن يكون مصحوبها حاضرا نحو " اليوم أكملت لكم دينكم ".
والمراد من العهد الذهني هنا الثاني -.
(1) ووجه رجوعه إليه باعتبار أن جنس الحمد إذا كان محكوما عليه بكونه فضله اقتضى كون جميع أفراده كذلك، لأن الجنس - وإن تم في ضمن فرد واحد - إلا أن فردا من أفراد الحمد هنا لو وجد مع غيره وجد الجنس معه أيضا فلا يكون مختصا به.
وقد تقدم في كلامه ما يدل على اختصاصه به وانحصاره فيه فيكون الجنس مفيدا هنا فائدة الاستغراق بمعونة الكلام السابق المقتضي للاختصاص وإن احتاج إلى دليل خارج وهو أن حصر حمده في الله يقتضي حصر حمد غيره، لاشتراكهما في المعنى الموجب للحصر.
(2) لعل الصحيح: " وإن كان للعبد فعل اختياري ".
(3) اسم فاعل من " لمح " بمعنى أشار.
والمراد من العهد الذهني هنا الثاني -.
(1) ووجه رجوعه إليه باعتبار أن جنس الحمد إذا كان محكوما عليه بكونه فضله اقتضى كون جميع أفراده كذلك، لأن الجنس - وإن تم في ضمن فرد واحد - إلا أن فردا من أفراد الحمد هنا لو وجد مع غيره وجد الجنس معه أيضا فلا يكون مختصا به.
وقد تقدم في كلامه ما يدل على اختصاصه به وانحصاره فيه فيكون الجنس مفيدا هنا فائدة الاستغراق بمعونة الكلام السابق المقتضي للاختصاص وإن احتاج إلى دليل خارج وهو أن حصر حمده في الله يقتضي حصر حمد غيره، لاشتراكهما في المعنى الموجب للحصر.
(2) لعل الصحيح: " وإن كان للعبد فعل اختياري ".
(3) اسم فاعل من " لمح " بمعنى أشار.