ونسبة الحمد إلى الذات باعتبار وصف تشعر بعليته (1)، وجعل جملة الحمد فعلية لتجدده حالا فحالا بحسب تجدد المحمود عليه، وهي خبرية لفظا إنشائية معنى (2) للثناء على الله تعالى بصفات كماله ونعوت جلاله، وما ذكر فرد من أفراده.
ولما كان المحمود مختارا مستحقا للحمد على الإطلاق اختار الحمد على المدح والشكر (3) (استتماما لنعمته) نصب على المفعول له، تنبيها
____________________
(1) تعتبر نسبة الحمد إلى الذات المقدسة باعتبار ما أضيف إليه من الاسم أو الوصف، فإذا أضيف الحمد إلى " الله " فمعناه الحمد على جميع الصفات الكمالية وإذا أضيف إلى الرحمان، أو الخالق كان معناه الحمد على رحمانيته أو خالقيته مثلا، وهكذا.
(2) أي اللفظ خبر، ومعناه الإنشاء.
(3) اختار الحمد على المدح، لأن المدح يعم ما إذا كان الثناء على الجميل الاختياري وغير الاختياري.
أما الحمد فيختص بالثناء على الجميل الاختياري، وهذا هو المناسب للمقام.
وكذلك اختيار الحمد على الشكر، لأن الشكر ينحصر في تجاه الأنعام.
أما الحمد فيعم كل جميل سواء أكانت نعمة، أم فضيلة.
وإلى ذلك يشير الشارح بقوله: " لما كان المحمود مختارا) أي لذلك
(2) أي اللفظ خبر، ومعناه الإنشاء.
(3) اختار الحمد على المدح، لأن المدح يعم ما إذا كان الثناء على الجميل الاختياري وغير الاختياري.
أما الحمد فيختص بالثناء على الجميل الاختياري، وهذا هو المناسب للمقام.
وكذلك اختيار الحمد على الشكر، لأن الشكر ينحصر في تجاه الأنعام.
أما الحمد فيعم كل جميل سواء أكانت نعمة، أم فضيلة.
وإلى ذلك يشير الشارح بقوله: " لما كان المحمود مختارا) أي لذلك