الباب الثاني فيما نذكره من مهام ليلة إحدى وعشرين من محرم ويومها ويوم ثامن وعشرين منه روينا ذلك بإسنادنا إلى شيخنا المفيد رضوان الله عليه في كتاب حدائق الرياض الذي أشرنا إليه، فقال عند ذكر شهر محرم ما هذا لفظه:
وليلة إحدى وعشرين منه وكانت ليلة خميس سنة ثلاث من الهجرة كانت زفاف فاطمة ابنة (1) رسول الله صلى الله عليه وآله وعليها إلى منزل أمير المؤمنين عليه السلام، يستحب صومه شكرا لله تعالى بما وقف من جمع حجته وصفيته 2 - 3.
أقول: وقد روي أصحابنا في كيفية زفافها المقدس اخبارا عظيمة الشأن، وإنما نذكره برواية واحدة من طريق الخطيب مصنف تاريخ بغداد المتظاهر بعداوة أهل بيت النبوة في المجلد الثامن من عشرين مجلدا في ترجمة أحمد بن رميح باسناده إلى ابن عباس قال:
لما زفت فاطمة إلى علي عليه السلام، كان النبي صلى الله عليه وآله قدامها جبرئيل عند يمينها، وميكائيل عن (4) يسارها، وسبعون الف ملك خلفها، يسبحون الله