فصل (5) فيما نذكره من فضل زيارة الحسين عليه السلام يوم العشرين من صفر وألفاظ الزيارة بما نرويه من الخبر روينا بإسنادنا إلى جدي أبي جعفر الطوسي فيما رواه باسناده إلى مولانا الحسن بن علي العسكري صلوات الله عليه أنه قال: علامات المؤمن خمس: صلاة (1) إحدى وخمسين، وزيارة الأربعين، والتختم باليمين (2)، وتعفير الجبين، والجهر ببسم الله الرحمان الرحيم (3).
أقول: فان قيل: كيف يكون يوم العشرين من صفر يوم الأربعين، إذا كان قتل الحسين صلوات الله عليه يوم عاشر من محرم، فيكون يوم العاشر من جملة الأربعين، فيصير أحدا وأربعين؟ فيقال: لعله قد كان شهر محرم الذي قتل فيه صلوات الله عليه ناقصا وكان يوم عشرين من صفر تمام أربعين يوما، فإنه حيث ضبط يوم الأربعين بالعشرين من صفر، فاما أن يكون الشهر كما قلنا ناقصا أو يكون تاما ويكون يوم قتله صلوات الله عليه غير محسوب من عدد الأربعين، لان قتله كان في أواخر نهاره فلم يحصل ذلك اليوم كله في العدد، وهذا تأويل كاف للعارفين، وهم اعرف باسرار رب العالمين في تعيين أوقات الزيارة للطاهرين.
فصل: ووجدت في المصباح ان حرم الحسين عليه السلام وصلوا المدينة مع مولانا علي بن الحسين عليه السلام يوم العشرين من صفر (4)، وفي غير المصباح انهم وصلوا كربلاء أيضا في عودهم من الشام يوم العشرين من صفر، وكلاهما مستبعد لان