فصل (4) فيما نذكره من فضل ليلة تسع عشر من جمادى الآخرة وانها ليلة ابتداء الحمل برسول الله صلى الله عليه وآله ذكر محمد بن بابويه رضوان الله عليه في الجزء الرابع من كتاب النبوة في اواخره حديث: ان الحمل بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله كان ليلة الجمعة لإثنتى عشرة ليلة بقيت من جمادى الأولى (1).
وإذا كان الأمر كذلك، فينبغي تعظيم هذه الليلة الباهرة واحياؤه بالعبادات الباطنة والظاهرة، حيث كان فيها ابتداء الحمل بالمولود المعظم في الدنيا والآخرة، الفاتح للسعادات المتناصرة والآيات المتواترة المحيي ما درس من علوم الأنبياء الأنبياء الداثرة (2) صلوات الله عليه وعليهم.
فصل (5) فيما نذكره من صيام يوم العشرين من جمادى الآخرة، وبعض فضائله الباطنة والظاهرة روينا ذلك بإسنادنا إلى شيخنا المفيد رضوان الله عليه من كتابه المشار إليه، فقال عند ذكر جمادى الآخرة ما هذا لفظه:
يوم العشرين منه كان مولد السيدة الزهراء عليها السلام سنة اثنتين من المبعث، وهو يوم شريف يتجدد فيه سرور المؤمنين، ويستحب صيامه والتطوع فيه بالخيرات والصدقة على أهل الايمان (3).