الهاشمي، عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام قال:
صيام شعبان ذخر للعبد يوم القيامة، وما من عبد يكثر الصيام في شعبان الا أصلح الله له أمر معيشته وكفاه شر عدوه، وان أدنى ما يكون لمن يصوم يوما من شعبان ان تجب له الجنة (1).
فصل (7) فيما نذكره من صوم يوم أو يومين أو ثلاثة أيام منه روينا بعدة أسانيد إلى الصادق عليه السلام قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
شعبان شهري ورمضان شهر الله عز وجل، فمن صام يوما من شهري كنت شفيعه يوم القيامة، ومن صام يومين من شهري غفر الله له ما تقدم من ذنبه، ومن صام ثلاثة أيام من شهري قيل له: استأنف العمل (2).
ومن ذلك ما رويناه بإسنادنا إلى أبي جعفر بن بابويه من كتاب من لا يحضره الفقيه فيما رواه عن الحسن بن محبوب عن عبد الله بن حزم الأزدي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول:
من صام أول يوم من شعبان وجبت له الجنة البتة، ومن صام يومين نظر الله إليه في كل يوم ولية في دار الدنيا ودام نظره إليه في الجنة، ومن صام ثلاثة أيام زار الله في عرشه في جنته كل يوم (3).
أقول: لعل المراد بزيارة الله في عرشه، أن يكون لقوم من أهل الجنة مكان من العرش، من وصل إليه يسمى زائر الله، كما جعل الله الكعبة الشريفة بيته الحرام، من حجها فقد حج الله.