أخبرني به الشيخ محمد بن النجار شيخ المحدثين بالمدرسة المستنصرية ببغداد، فيما أجاز لي من كتاب تذييله على تاريخ أحمد بن ثابت صاحب تاريخ بغداد المعروف بالخطيب من المجلد العاشر من التذييل من النسخة التي وقفها الخليفة المستعصم جزاه الله عنا خير الجزاء برباط والدته، في ترجمة أحمد بن محمد الدلال، وهو أبو الطيب الشاهد من أهل سامراء.
حدث عن أحمد بن محمد الأطروش وأبي بكر محمد بن الحسن بن دويد الأزدي، روى عنه أبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن يوسف البزاز وأبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى الفحام السامريان، أخبرنا أبو علي ضياء بن أحمد بن أبي علي وأبو حامد عبد الله بن مسلم بن ثابت ويوسف بن الميال بن كامل، قالوا: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي (1) البزاز، أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد البرسي، قال: حدثني حلبي القاضي أبو الحسن أحمد بن محمد بن يوسف السامري، حدثنا أبو الطيب أحمد بن محمد الشاهد المعروف بالدلال، أخبرنا محمد بن أحمد المعروف بالاطروش، أخبرنا أبو عمرو سليمان بن أبي معشر الجرابي، أخبرنا سليمان بن عبد الرحمان، حدثنا محمد بن عبد الرحمان، عن أسماء بنت واثلة بن الأسقع، قال: سمعت أسماء بنت عميس الخثعمية تقول:
سمعت سيدتي فاطمة عليها السلام تقول:
ليلة دخلت بي علي بن أبي طالب عليه السلام أفزعني في فراشي، قلت: وأفزعت (2) يا سيدة النساء؟ قالت: سمعت الأرض تحدثه ويحدثها، فأصبحت وانا فزعة، فأخبرت والدي صلى الله عليه وآله، فسجد سجدة طويلة ثم رفع رأسه، فقال: يا فاطمة أبشري بطيب النسل، فان الله فضل بعلك على سائر خلقه، وامر الأرض تحدثه باخبارها وما يجري على وجهها من شرقها إلى غربها 3 - هذا لفظ ما رويناه وما رأيناه أقول: واما صوم يومها كما قال شيخنا المفيد رضوان الله عليه، فهو الثقة الأمين