فصل (2) فيما نذكره من صوم يوم النصف من جمادى الأولى وفضله روينا ذلك بإسنادنا إلى شيخنا المفيد رضوان الله عليه من كتابه الذي أشرنا إليه، فقال عند ذكر جمادي الأولى ما هذا لفظه.
النصف منه سنة ست وثلاثين من الهجرة كان مولد سيدنا أبي محمد علي بن الحسين زين العابدين عليهما السلام، وهو يوم شريف يستحب فيه الصيام والتطوع بالخيرات.) (1) فصل (3) فيما نذكره من تعظيم يوم النصف من جمادى الأولى المذكور وما يليق به من الأمور قد قد دمنا ان أوقات ولادة الأطهار هو يوم اطلاق المبار والمسار، وفتح الباب من أبواب السعادات والعنايات، وترتيب ثابت على العبيد يدلهم على ما يحتاجون إليه منه من مقام حميد.
فينبغي أن يكون مصاحبة ذلك الوقت العظيم بقدر ما يستحقه من التكريم، وأن يكون خاتمته على ما ذكرناه من خاتمة الأوقات المعضمات بالمراقبة له جل جلاله وما يريد جل جلاله من الطاعات.