محمد والأئمة الميامين من آله وسلم تسليما (1).
أقول: ومما يعمل ليلة النصف من شعبان بأرض كربلاء ما رويناه عن أبي القاسم رحمه الله من كتاب الزيارات عن سالم بن عبد الرحمان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
من بات ليلة النصف من شعبان بأرض كربلاء، يقرء ألف مرة (قل هو الله أحد) ويستغفر الله ألف مرة ويحمد الله ألف مرة، ثم يقوم فيصلي أربع ركعات، يقرء في كل ركعة ألف مرة آية الكرسي، وكل الله عز وجل به ملكين يحفظانه من كل سوء ومن كل شيطان وسلطان، ويكتبان له حسناته، ولا يكتب عليه سيئة ويستغفران له ما داما معه (2).
فصل (52) فيما نذكره من فضل زيارة الحسين صلوات الله عليه ليلة النصف من شعبان اعلم أن سبب تأخيرنا ذكر هذه الزيارة في هذا الموضع من فصول عمل ليلة النصف من شعبان، وهذه الزيارة من أهم مهمات هذه الميقات، لان الذين يحتاجون في هذه الليلة إلى الصلوات والدعوات أكثر ممن يتهيأ لهم زيارة الحسين صلوات الله عليه وآله من الجهات، فقدمنا ما هو أعم نفعا للعباد في سائر البلاد وذخر ما يختص بالزيارة وما يحصل بها في هذه الخزانة المصونة لمن وفق لها، كما ذخر محمد صلوات الله عليه وآله وعلى عترته الطاهرين، وهو سيد الأولين والآخرين في آخرهم وهو مقدم عليهم أجمعين، فنقول:
روينا بإسنادنا إلى محمد بن أحمد بن داود القمي، المتفق على صلاحه وعلمه وعدالته، تغمده الله جل جلاله برحمته، باسناده إلى الحسن بن محبوب، عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت علي بن الحسين عليهما السلام يقول: