العنايات، فأنت المستظهر لنفسه قبل الممات، وإن كان لك مانع مما أشرنا إليه فنحن ذاكرون فضائل أيام من شعبان فانظر ما تقدر على صومه منها، فاعتمد عليها.
فصل (5) فيما نذكره من فضل شهر شعبان بالمنقول، وفضل صوم أول يوم منه بالرواية عن الرسول صلى الله عليه وآله روينا ذلك بإسنادنا إلى أبي جعفر ابن بابويه رضوان الله عليه من كتاب أماليه وكتاب ثواب الأعمال باسناده إلى النبي صلى الله عليه وآله بصريح المقال، فقال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وقد تذاكر أصحابه عنده فضائل شعبان، فقال:
شهر شريف وهو شهري وحملة العرش تعظمه وتعرف حقه، وهو شهر زاد فيه ارزاق العباد لشهر رمضان وتزين فيه الجنان، وإنما سمي شعبان لأنه يتشعب فيه ارزاق المؤمنين، وهو شهر العمل فيه يضاعف الحسنة بسبعين، والسيئة محطوطة والذنب مغفور والحسنة مقبولة، والجبار جل جلاله يباهي به لعباده وينظر إلى صوامه وقوامه، فيباهي بهم حملة العرش.
فقام علي بن أبي طالب عليه السلام فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله صف لنا شيئا من فضائله لنزداد رغبة في صيامه وقيامه ولنجتهد للجليل عز وجل فيه، فقال صلى الله عليه وآله: من صام أول يوم من شعبان كتب الله له عز وجل سبعين حسنة الحسنة تعدل عبادة سنة (1).
فصل (6) فيما نذكره من فضل صوم يوم من شعبان من غير تعيين لأوله، وذكر فضله روينا ذلك بإسنادنا إلى ابن بابويه من كتاب أماليه باسناده إلى عبد الله بن الفضل