اللهم اجعل محمدا أكرم النبيين تبعا، وأعظمهم منزلة، وأشرفهم كرامة، وأعلاهم درجة، وأفسحهم في الجنة منزلا، اللهم بلغ محمدا الدرجة والوسيلة (1)، وشرف بنيانه، وعظم نوره وبرهانه، وتقبل شفاعته في أمته، وتقبل صلاة أمته عليه.
اللهم صل على محمد كما بلغ رسالاتك وتلا آياتك، ونصح لعبادك، وجاهد في سبيلك وعبدك حتى أتاه اليقين، اللهم زد محمدا مع كل شرف شرفا، ومع كل فضل فضلا، ومع كل كرامة كرامة، ومع كل سعادة سعادة، حتى تجعل محمدا في الشرف الأعلى من (2) الدرجات العلى.
اللهم صل على محمد وآل محمد، وسهل لي محبتي (3)، وبلغني أمنيتي ووسع علي في رزقي، واقض عني ديني، وفرج عني غمي وكربي، ويسر لي إرادتي، وأوصلني إلى بغيتي سريعا عاجلا يا أرحم الراحمين (4).
فصل (2) فيما نذكره من صوم اليوم العاشر من ربيع الآخر روينا ذلك بإسنادنا إلى شيخنا المفيد رضوان الله عليه في كتاب حدائق الرياض الذي أشرنا إليه، فقال عند ذكر ربيع الآخر ما هذا لفظه:
اليوم العاشر منه سنة اثنين ومائتين من الهجرة كان مولد سيدنا أبي محمد الحسن بن علي بن محمد بن علي الرضا صلوات الله عليه، وهو يوم شريف عظيم البركة يستحب صيامه (5).