ثم يصلي بعدها مائة ركعة، يقرء في كل ركعة (قل هو الله أحد) عشر مرات والحمد لله مرة واحدة، قضى الله تعالى له ثلاث حوائج، اما في عاجل الدنيا أو في آجل الآخرة، ثم إن سأل ان يراني من ليلة رآني (1).
فصل (47) فيما نذكره من رواية سجدات ودعوات عن الصادق عليه السلام ليلة النصف من شعبان رويناها باسنادها إلى جدي أبي جعفر الطوسي فيما رواه عن حماد بن عيسى عن أبان بن تغلب قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: لما كان ليلة النصف من شعبان كان رسول الله صلى الله عليه وآله عند بعض نسائه.
وروى الزمخشري في كتاب الفائق أن أم سلمة قال: تبعت النبي صلى الله عليه وآله فوجدته قد قصد البقيع ثم رجعت وعاد، فوجد فيها اثر السرعة في عودها، ولم يذكر الدعوات.
ثم قال الطوسي في رواية الصادق عليه السلام: فلما انتصف الليل قام رسول الله صلى الله عليه وآله عن فراشها، فلما انتبهت وجدت رسول الله صلى الله عليه وآله قد قام عن فراشها، فدخلها ما يتداخل النساء وظنت أنه قد قام إلى بعض نسائه، فقامت (2) وتلفقت بشملتها (3)، وأيم الله ما كان قزا ولا كتانا ولا قطنا ولكن كان سداه شعرا ولحمته أو بار الإبل، فقامت تطلب رسول الله صلى الله عليه وآله في حجر نسائه حجرة حجرة، فبينا هي كذلك إذ نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ساجدا كثوب متلبط (4) بوجه الأرض، فدنت منه قريبا فسمعته في سجوده وهو يقول:
سجد لك سوادي وخيالي، وآمن بك فؤادي، هذه يداي وما جنيته على