فصل (6) فيما نذكره من تعظيم هذا اليوم العشرين منه، المعظم عند الأعيان وما يليق به من الاحسان وزيارة سيدتنا فاطمة الزهراء عليها أفضل السلام المولود فيه اعلم أن يوم ولادة سيدتنا الزهراء البتول ابنة أفضل الرسول صلوات الله عليه وآله، وهو يوم عظيم الشأن من أعظم أيام أهل الاسلام والايمان لأمور:
منها: ان نسب رسول الله صلى الله عليه وآله انقطع الا منها.
ومنها: ان أئمة المسلمين والدعاء إلى رب العالمين من ذريتها وصادر عن مقدس ولادتها.
ومنها: انها أفضل من كل امرأة كانت أو تكون في الوجوه، وهذا فضل عظيم السعود.
ومنها: انها المزوجة في السماء، والمختصة بالطهارة والمباهلة، وهي المختارة من سائر النساء.
ومنها: انها المشرفة بنزول المائدة عليها من السماء وهذا مقام عظيم من مقامات الأنبياء.
فلو لا طلب التخفيف لذكرنا غير ذلك من مناقبها ومحلها المنيف،، وقد صنف جماعة من أهل الوفاق والخلاف مجلدات في مناقب والدتنا المعظمة فاطمة، شرفها الله جل جلاله بعلو الدرجات.
وحيث قد ذكرنا يوم ولادتها الشريفة وصومه وبعض فضلها، فلنذكر زيارة لها، ذكرها محمد بن علي الطرازي يؤمي الزائر بها إلى شرف محلها.
والظاهر أن ضريحها المقدس في بيتها المكمل بالآيات والمعجزات، لأنها أوصت ان تدفن ليلا ولا يصلي عليها من كانت هاجرة لهم إلى حين الممات، وقد ذكر حديث دفنها وستره عن الصحابة البخاري ومسلم فيما شهدا انه من صحيح الروايات، ولو كان قد أخرجت جنازتها الطاهرة أي بقيع الغرقد أو بين الروضة والمنبر في المسجد، ما كان