باسناده إلى النبي صلى الله عليه وآله قال:
ومن صام من رجب عشرة أيام جعل الله له جناحين أخضرين منظومين بالدر والياقوت، يطير بهما على الصراط كالبرق الخاطف إلى الجنان، ويبدل الله سيئاته حسنات وكتب من المقربين القوامين لله بالقسط، وكأنه (1) عبد الله الف عام قائما صابرا محتسبا (2).
أقول: ووجدت في رواية باسناد مذكور ان أشهر الحرم لله عز وجل في كل عام، عاشر من كل شهر منها (3) أمر، فاليوم العاشر من ذي الحجة يوم النحر، واليوم العاشر من المحرم عاشوراء، واليوم العاشر من رجب يمحوا الله ما يشاء ويثبت، ما قال في ذي القعدة.
قلت انا: رأيت في كتاب جامع الدعوات لنصر بن يعقوب الدينوري عن النبي صلى الله عليه وآله: ان ليلة عاشر ذي القعدة ينظر الله تعالى إلى عبده بالرحمة.
وروي ان يوم العاشر من رجب كان مولد مولانا الجواد عليه السلام.
فصل (46) فيما نذكره من عمل الليلة الحادية عشر من رجب وجدنا ذلك في ديوان المراحم الواسعة والمكارم المتتابعة مرويا عن النبي صلى الله عليه وآله قال:
ومن صلى في الليلة الحادية عشر من رجب اثنتي عشرة ركعة بالحمد مرة واثنتي عشرة مرة آية الكرسي، أعطاه الله ثواب من قرء التوراة والإنجيل والزبور والفرقان، وكل كتاب أنزله الله تعالى على أنبيائه، ونادى مناد من العرش: استأنف العمل فقد غفر الله (4) لك (5).