اليوم الثالث من المحرم استجيبت دعوته (1).
فصل (6) فيما نذكره من فضل صوم التاسع من المحرم رأيناه في كتاب دستور المذكرين باسناده عن ابن عباس فقال: إذا رأيت هلال المحرم فاعدد، فإذا أصبحت من تاسعه فأصبح صائما، قال: قلت كذلك كان يصوم محمد صلى الله عليه وآله؟ قال: نعم (2).
فصل (7) فيما نذكره في عمل ليلة عاشوراء وفضل احيائها اعلم أن هذه الليلة أحياها مولانا الحسين صلوات الله عليه وأصحابها بالصلوات والدعوات، وقد أحاط بهم زنادقة الاسلام، ليستبيحوا منهم النفوس المعظمات، وينتهكوا منهم الحرمات، ويسبوا نساءهم المصونات.
فينبغي لمن أدرك هذه الليلة، أن يكون مواسيا لبقايا أهل آية المباهلة وآية التطهير، فيما كانوا عليه في ذلك المقام الكبير، وعلى قدم الغضب مع الله جل جلاله ورسوله صلوات الله عليه، والموافقة لهما فيما جرت الحال عليه، ويتقرب إلى الله جل جلاله بالاخلاص من موالاة أولياءه ومعاداة أعدائه.
وأما فضل إحيائها:
فقد رأينا في كتاب دستور المذكرين باسناده عن النبي صلى الله عليه وآله قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من أحيا ليلة عاشوراء فكأنما (3) عبد الله عبادة جميع الملائكة، وأجر العامل فيها كأجر (4) سبعين سنة (5).