وذكر الشيخ ابن بابويه رحمه الله في كتاب من لا يحضره الفقيه ان معنى هذا الحديث زيارة أنبياء الله وحججه في الجنان وان من زارهم فقد زار الله (1).
وقد وردت أحاديث كثيرة: ان زيارة المؤمن وعيادته واطعامه، وكسوته، منسوبة إلى أنها زيارة الله وموصوفة بأنها عملت مع الله.
فصل (8) فيما نذكره من فضل الصدقة والاستغفار في شهر شعبان روينا ذلك بإسنادنا إلى سعد بن عبد الله باسناده إلى داود بن كثير الرقي قال:
سألت أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام عن صوم رجب فقال: أين أنتم عن صوم شعبان، فقلت له: يا بن رسول الله ما ثواب من صام يوما من شعبان؟ فقال:
الجنة والله، فقلت: يا بن رسول الله ما أفضل ما يفعل فيه؟ قال: الصدقة والاستغفار، ومن تصدق بصدقة في شعبان رباها الله تعالى كما يربي أحدكم فصيله حتى يوافي يوم القيامة وقد صار مثل أحد.
قال الشيخ أبو جعفر ابن بابويه في أماليه فيما رويناه باسناده إلى الحسن بن علي بن فضال قال: سمعت علي بن موسى الرضا صلوات الله عليه وآله يقول: من استغفر الله تبارك وتعالى في شعبان سبعين مرة غفر الله له ذنوبه ولو كانت مثل عدد النجوم (2).
فصل (9) فيما نذكره من فضل التهليل ولفظ الاستغفار في شهر شعبان وجدنا ذلك في كتب العبادات عن النبي صلى الله عليه وآله قال:
ومن قال في شعبان ألف مرة: لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره المشركون، كتب الله له عبادة ألف سنة، ومحى عنه ذنب ألف سنة