إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس - ج ٣ - الصفحة ٢١٤
برحمتك يا أرحم الراحمين.
وجدنا هذا الدعاء وهذه الزيادات فيه مرويا عن مولانا أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه (1).
ومن الدعوات في كل يوم من رجب ما رويناه أيضا عن جدي أبي جعفر الطوسي رضي الله عنه فقال: أخبرني جماعة عن ابن عياش قال: مما خرج على يد الشيخ الكبير أبي جعفر محمد بن عثمان بن سعيد رضي الله عنه من الناحية المقدسة ما حدثني به خير بن عبد الله قال: كتبته من التوقيع الخارج إليه:
بسم الله الرحمن الرحيم ادع في كل يوم من أيام رجب:
اللهم إني أسألك بمعاني جميع ما يدعوك به ولاة أمرك، المأمونون على سرك، المستسرون (2) بأمرك، الواصفون لقدرتك، المعلنون لعظمتك.
أسألك (3) بما نطق فيهم من مشيتك، فجعلتهم معادن لكلماتك، وأركانا لتوحيدك، وآياتك ومقاماتك، التي لا تعطيل لها في كل مكان، يعرفك بها من عرفك، لا فرق بينك وبينها إلا أنهم عبادك وخلقك، فتقها (4) ورتقها (5) بيدك، بدؤها منك وعودها إليك، أعظاد وأشهاد، ومناة وأزواد، وحفظة ورواد، فبهم ملأت سماءك وأرضك حتى ظهر [أن] (6) لا إله إلا أنت.
فبذلك أسألك وبمواقع العز من رحمتك وبمقاماتك وعلاماتك أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تزيدني إيمانا وتثبيتا، يا باطنا في ظهوره، ويا ظاهرا (7) في بطونه ومكنونه، يا مفرقا بين النور والديجور (8)، يا موصوفا بغير

1 - عنه البحار 98: 392، رواه عنه في البحار 100: 448 بدون ذكر الدعاء، رواه الشيخ في مصباحه 2: 82.
2 - المستبشرون (خ ل).
3 - وأسألك (خ ل).
4 - فتق الشئ: شقه.
5 - رتق الشئ: سده واغلقه.
6 - عن البحار.
7 - في البحار: يا ظاهر.
8 - الديجور: الظلمة.
(٢١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 ... » »»
الفهرست