رغبتي وتجمع خير الدنيا والآخرة (1).
فصل (14) فيما نذكره من زيارة الشهداء في يوم عاشوراء رويناها بإسنادنا إلى جدي أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي رحمة الله عليه قال:
حدثنا الشيخ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عياش، قال: حدثني الشيخ الصالح أبو منصور بن عبد المنعم بن النعمان البغدادي رحمة الله عليه، قال خرج من الناحية سنة اثنتين وخمسين ومائتين على يد الشيخ محمد بن غالب الأصفهاني حين وفاة أبي رحمه الله، وكنت حديث السن، وكتبت استأذن في زيارة مولاي أبي عبد الله عليه السلام وزيارة الشهداء رضوان الله عليهم، فخرج إلي منه:
بسم الله الرحمن الرحيم: إذا أردت زيارة الشهداء رضوان الله عليهم فقف عند رجلي الحسين عليه السلام، وهو قبر علي بن الحسين صلوات الله عليهما، فاستقبل القبلة بوجهك فان هناك حومة الشهداء عليهم السلام وأوم وأشر إلى علي بن الحسين عليه السلام وقل:
السلام عليك يا أول قتيل من نسل (2) خير سليل من سلالة إبراهيم الخليل، صلى الله عليك وعلى أبيك، إذ قال فيك: قتل الله قوما قتلوك، يا بني ما أجرأهم على الرحمان وعلى انتهاك حرمة الرسول، عن الدنيا بعدك العفا (3)، كأني بك بين يديه ماثلا وللكافرين قائلا:
أنا علي بن الحسين بن علي * نحن وبيت الله أولى بالنبي أطعنكم بالرمح حتى ينثني * أضربكم بالسيف أحمي عن أبي ضرب غلام هاشمي عربي * والله لا يحكم فينا ابن الدعي حتى قضيت نحبك، ولقيت ربك، أشهد أنك أولى بالله وبرسوله،