صفر في الثالث منه يستحب ان يصلي ركعتان، في الأولى الحمد مرة (وانا فتحنا وفي الثانية الحمد مرة و (قل هو الله أحد) مرة، فإذا سلم صلى الله على النبي وآله مائة مرة، ولعن آل أبي سفيان مائة مرة، واستغفر مائة مرة، وسأل حاجته (1).
فصل (3) فيما ندركه في يوم عاشر صفر مما يخصني ويخص ذريتي وانه من أيام سعادتي اعلم أن يوم عاشر صفر سنة ست وخمسين وستمائة كان يوم حضوري بين يدي ملك الأرض زيدت رحمته ومعدلته، وشملتني فيه عنايته وظفرت فيه بالأمان والاحسان، وحقنت فيه دماؤنا، وحفظت فيه حرمنا وأطفالنا ونساؤنا، وسلم على أيدينا خلق كثير من الأصدقاء والأسرة والاخوان، ودخلوا بطريقنا في الأمان كما أشرنا إليه في أواخر محرم، فهو يوم من أعظم الأعياد.
فيلزمني الشكر فيه والدعاء على مقتضى رضا سلطان المعاد مدة حياتي بين العباد، ويلزم من يأتي بعدي من الذرية والأولاد، فإنه يوم كان سبب بقائهم وبقاء من يأتي من أبنائهم وسعادة دار فنائهم ودار بقائهم، فلا يهملوا فضل هذا اليوم وما يجب فيه، وفقنا الله تعالى وإياهم لمراضيه، وهذا الفصل استدركناه بعد تصنيف الكتاب في التاريخ الذي قدمناه.
فصل (4) فيما نذكره من الجواب عما ظهر في أن رد رأس مولانا الحسين عليه السلام كان يوم العشرين من صفر اعلم أن إعادة رأس مقدس مولانا الحسين صلوات الله عليه إلى جسده الشريف