الله، السلام عليك يا خالصة الله، السلام عليك يا قتيل الظماء، السلام عليك يا غريب الغرباء، السلام عليك سلام مودع لا سأم (1) ولا قال، فان امض فلا عن ملامة وان أقم فلا عن سوء ظن بما وعد الله الصابرين.
لا جعله الله آخر العهد مني لزيارتك، ورزقني الله العود إلى مشهدك والمقام بفنائك والقيام في حرمك، وإياه اسأل ان يسعدني بكم ويجعلني معكم في الدنيا والآخرة (2).
فصل (54) فيما نذكره من صلاة ليلة النصف من شعبان عند الحسين عليه السلام اعلم اننا كنا نؤثر ان نذكر هذه الصلاة قبل وداع زيارة نصف شعبان لئلا يقع الاشتغال عنها بالزيارة والوداع ومفارقة الامكان، ولكنا رأينا تقدم لفظ الزيارة هاهنا من المهمات وتأخير وداعها عنها خلاف العادات، فذكرناها بالقرب مما يختص بالحسين صلوات الله عليه ليقطع نظر الراغب في عملها فيعتمد عليه، وهي صلاة الحسين صلوات الله عليه.
وقد قدمناها في عمل يوم الجمعة من عمل الأسبوع في الجزء الرابع في دعائها زيادة على ما أشرنا إليه (3)، وهي منقولة من خط محمد بن علي الطرازي في كتابه فقال ما هذا لفظه:
ونقلت من خط الشيخ أبي الحسن محمد بن هارون أحسن الله توفيقه ما ذكر انه حذف اسناده قال: ومن صلاة ليلة النصف من شعبان عند قبر سيدنا أبي عبد الله الحسين بن علي صلوات الله عليه أربع ركعات، يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب خمسين مرة و (قل هو الله أحد) خمسين مرة ويقرأهما في الركوع عشر مرات، وإذا استويت من الركوع مثل ذلك وفي السجدتين وبينهما مثل ذلك، كما تفعل في صلاة التسبيح، وتدعو