وصل في آخر الشهر عشر ركعات، تقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة واحدة و (قل هو الله أحد) ثلاث مرات و (قل يا أيها الكافرون) ثلاث مرات، فإذا سلمت فارفع يديك إلى السماء وقل:
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير وصلى الله على محمد وآله الطاهرين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
ثم امسح بها وجهك وسل حاجتك فإنه يستجاب لك دعاؤك ويجعل الله بينك وبين جهنم سبعة خنادق، كل خندق كما بين السماء والأرض، ويكتب لك بكل ركعة ألف ألف ركعة، ويكتب لك براءة من النار وجواز على الصراط.
قال سلمان رضي الله عنه: فلما فرغ النبي صلى الله عليه وآله من الحديث خررت ساجدا ابكى شكرا لله تعالى لما سمعت من هذا الحديث (1).
وزاد في هذا الحديث مصنف كتاب دستور المذكرين فقال: ومن صام ذلك اليوم - ولم يذكر ان دخول سلمان على النبي عليه السلام كان آخر يوم من جمادى الآخر، فلذلك وغيره جعلنا ابتداء هذه الصلاة أول يوم من رجب.
فصل (108) فيما نذكره مما يختم به من شهر رجب اعلم اننا كنا قد ذكرنا في أول ليلة من رجب وأول يوم منه طرفا من حرمة هذا الشهر والحمى الذي جعله الله جل جلاه، مما لا يسهل على العارف به الخروج عنه، وأنت ان كنت مسلما تجد فرقا بين الدخول في حرم الملوك وحماهم لرعاياهم، وبين الخروج عن الحمى والحرم الذي شرفهم به وحفظهم بسببه ووقاهم.
وقد عرفت ان مذ تخرج عن هذا شهر رجب الذي هو آخر أشهر الحرم والعظيم