بها الا الله تعالى، فإذا رآها دهش (1) وقال: هذا لمن من الأنبياء؟ فيقال: هذا لك بقراءة (قل هو الله أحد).
فصل (26) فيما نذكره مما كان مولانا علي بن الحسين عليهما السلام يعمله ويذكره في سجوده في أيام رجب روينا ذلك بإسنادنا إلى جدي أبي جعفر الطوسي رحمه الله فقال ما هذا لفظه:
واعتمر علي بن الحسين عليهما السلام في رجب، وكان يصلي عند الكعبة عامة ليله ونهاره، ويسجد عامة ليله ونهاره، وكان يسمع منه في سجوده: عظم الذنب من عبدك فليحسن العفو من عندك، لا يزيد على هذا مدة مقامه (2).
فصل (27) فيما نذكره من فضل زيارة الحسين عليه السلام في أول يوم من رجب والإشارة إلى موضع ألفاظها من الكتب اعلم أن من أهم المهمات في أول يوم من رجب زيارة الحسين عليه السلام، اما بقصد مشهده الشريف في هذا الميقات، أو بالايماء إليه بالزيارة من سائر الجهات، وإنما اخرنا ذكرها إلى أواخر فصول هذا اليوم السعيد لان اعذار الناس في التأخر عن الزيارة من القريب أو البعيد اضعاف المتمكنين من القصد إليه عليه السلام، فبدأنا في الفصول المذكورة بما هو أعم، اغتناما للمبادرة إلى الأعمال المشكورة (3).
أقول: فمما نذكره في فضل زيارة الحسين عليه أفضل السلام في أول رجب،