فصل (17) فيما نذكره من فضل أول يوم من رجب أيضا وصوم اليوم الأول منه وسبعة منه وثمانية وعشرة وخمسة عشر روينا ذلك بإسنادنا إلى جدي أبي جعفر الطوسي باسناده إلى علي بن الحسن بن فضال من كتاب الصوم له من تهذيب الأحكام، فقال في التهذيب ما هذا لفظه، قال:
حدثنا كثير بياع النوى، قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول:
سمع نوح عليه السلام صوت السفينة على الجودي فخاف عليه، فاخرج رأسه من جانب السفينة، فرفع يده وأشار بأصبعه وهو يقول: رهمان اتقن، وتأويلهما: يا رب أحسن، وان نوحا عليه السلام لما ركب السفينة ركبها في أول يوم من رجب، فأمر من معه من الجن والإنس ان يصوموا ذلك اليوم، وقال: من صامه منكم تباعدت عنه النار مسيرة سنة، ومن صام سبعة أيام منه غلقت عنه أبواب النيران السبعة، وان صام ثمانية أيام فتحت له أبواب الجنة الثمانية، ومن صام عشرة أيام أعطي مسألته، ومن صام خمسة عشر يوما قيل له، استأنف العمل فقد غفر لك، ومن زاد زاده الله (1).
فصل (18) فيما نذكره من فضل صوم أيام متعينة منه أيضا والشهر كله روينا ذلك في عدة أحاديث من عدة طرق، منها بإسنادنا إلى جدي أبي جعفر الطوسي باسناده إلى الصادق عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
من صام ثلاثة أيام من رجب كتب الله له بكل يوم صيام سنة، ومن صام سبعة أيام من رجب غلقت عنه سبعة أبواب النار، ومن صام ثمانية أيام فتحت له أبواب الجنة الثمانية، ومن صام خمسة عشر يوما حاسبه الله حسابا يسيرا، ومن صام رجب كله