موتها وكذلك تخرجون، سبحانه وتعالى عما يشركون، سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا.
سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا، سبحان الذي بيده ملكوت كل شئ وإليه ترجعون، سبحانه بل عباد مكرمون، سبحانه هو الله الواحد القهار، سحبان ربنا إنا كنا ظالمين، سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.
اللهم صل على محمد وآل محمد وعرفنا بركة هذا الشهر ويمنه، وارزقنا خيره واصرف عنا شره، واجعلنا فيه من الفائزين، برحمتك يا ارحم الراحمين (1).
فصل (3) فيما نذكره من حال اليوم التاسع من ربيع الأول اعلم أن هذا اليوم وجدنا فيه رواية عظيمة الشأن (2)، ووجدنا جماعة من العجم والإخوان يعظمون السرور فيه، ويذكرون أنه يوم هلاك بعض من كان يهون بالله جل جلاله ورسوله صلوات الله عليه ويعاديه، ولم أجد فيما تصفحت من الكتب إلى الان موافقة أعتمد عليها للرواية التي رويناها عن ابن بابويه تغمده الله بالرضوان (3)، فان أراد أحد تعظيمه مطلقا لسر يكون في مطاويه غير الوجه الذي ظهر فيه احتياطا للرواية، فكذا عادة ذوي الرعاية.
أقول: وإنما قد ذكرت في كتاب التعريف للمولد الشريف عن الشيخ الثقة محمد بن جرير بن رستم الطبري الامامي في كتاب دلائل الإمامة أن وفاة مولانا الحسن العسكري صلوات الله عليه كانت لثمان ليال خلون من شهر ربيع الأول.