الحزن والشجى، ورازق زكريا يحيى على الكبر بعد الأياس (1) ومخرج الناقة لصالح، ومرسل الصيحة على مكيدي هود، وكاشف البلاء عن أيوب، ومنجي لوط من القوم الفاحشين.
وواهب الحكمة للقمان، وملقي روح القدس بكلماته على مريم عليها السلام، وخلقك منها عبدك عيسى عليه السلام، والمنتقم من قتلة يحيى بن زكريا عليهما السلام، وأسألك برفعك عيسى إلى سمائك وبابقائك له إلى أن تنتقم له من أعدائك (2).
ويا مرسل محمد صلى الله عليه وآله خاتم أنبيائك إلى أشر عبادك بشرائعك الحسنة، ودينك القيم، وملة إبراهيم خليلك عليه السلام وإظهار دينه (3) القيم، وإعلائك كلمته يا ذا الجلال والاكرام، يا من لا تأخذه سنة ولا نوم، يا أحد يا صمد يا عزيز يا قادر يا قاهر، يا ذا القوة والسلطان والجبروت والكبرياء.
يا علي يا قدير يا قريب يا مجيب، يا حليم يا معيد، يا متداني يا بعيد، يا رؤوف يا رحيم يا كريم يا غفور، يا ذا الصفح يا مغيث يا مطعم، يا شافي يا كافي، يا كاسي يا معافي، يا شافي الضر، يا عليم يا حكيم يا ودود.
يا غفور يا رحيم يا رحمان الدنيا والآخرة، يا ذا المعارج يا ذا القدس، يا خالق يا عليم يا مفرج يا أواب يا ذا الطول يا خبير، يا من خلق ولم يخلق يا من لم يلد ولم يولد، يا من بان من الأشياء بانت الأشياء منه بقهره لها وخضوعها له، يا من خلق البحار وأجرى الأنهار وأنبت الأشجار، وأخرج منها النار، ومن يابس الأرضين النبات والأعناب وسار الثمار.
يا فالق البحر لعبده موسى عليه السلام ومكلمه، ومغرق فرعون وحزبه