وآل الزبير بنو حرة * مروا بالسيوف الصدور الجنافا يموتون والقتل من دأبهم ويغشون يوم السيوف السيافا وأجبن ما صافر كلبهم * وإن نذفته حصاة أضافا يقول أدركوا بسيوفهم ثاراتهم فكأنهم شفوا وغر قلوبهم وأزالوا ما كان فيها من الأحقاد ومعنى مرا - استخرجوا كما تمرى الناقة إذا أردت أن تحليها الندر - والجانف - المنائل.. ثم قال وان مات بعضهم على فراشه فان أكثر هم يموت مقتولا لشجاعتهم واقدامهم فلذلك قال والقتل من دأبهم وجعل كلبهم جبانا الكثرة من يغشاهم ويطهر قهم من النزل والأضياف فقد ألفهم كلابهم وألست بهم فهي لا تنبحهم وقيل أيضا انها لا تهر عليهم لأنها تصيب مما ينحر لهم ويشاركهم فيه.. ومعنى وان قذفته حصاة أضافا - أي أشفق وهذا تأكيد لجبنه ويقال أضاف الرجل من الامر إذا أشفق منه... ومعنى أجبن من صافر كلبهم قد تقدم ذكره في الأمالي.. ومثله في المعنى يغشون حتى ما تهر كلابهم * لا يسألون عن السواد المقبل
(٢٧)