عمر العلا هشم الثريد لقومه * ورجال مكة مسنتون عجاف وهو الذي سن الرحيل لقومه * رحل الشتاء ورحلة الأضياف .. فأما قوله - مسنتون - فهم الذين أصابتهم السنة المجدبة الشديدة.. وقوله - والخالطون غنيهم بفقيرهم - من أحسن الكلام وأخصره إنما أراد أنهم يفضلون على الفقير حتى يعود غنيا ذا ثروة.. ولأحمد بن يوسف أبيات على هذا الوزن يمزح بها مع ولد سعيد بن مسلم الباهلي وكان لهم صديقا أبناء سعد إنكم من معشر * لا يعرفون كرامة الأضياف قوم لباهلة بن يعصر إن هم * نسبوا حسبتهم لعبد مناف قرنوا الغداء إلى العشاء وقربوا * زادا العمر أبيك ليس بكافي وكأنني لما حططت إليهم * رحلي نزلت بأبرق العزاف
(١٨٠)