وألح إلحاحا لحاجته * شكوى الضرير ومزجر الكلب بادي التكلح يشتكى سغبا * وأنا ابن قاتل شدة السغب فرأيت أن قد نلته بأذى * من بعد مثلبة ومن سب ورأيت حقا أن أضيفه * إذا أم سلمى واتقى حربي فوقفت معتاما أزاولها * بمهند ذي رونق عضب فعرضته في ساق أسمنها * فاحتاد بين الحاذ والكعب فتركتها لعياله جزرا * عمدا وعلق رحلها صحبي ذكر ذئبا طرقه ليلا.. وقوله - محارف الكسب - مثل ضربه أي لا يبقى له نشب إلا شئ يكتسبه.. وقوله - يدعوا الغنا أن نال علقته - أي إن وجد ما يتعلق به من مطعم - غبا إلى غب - أي من يومين فذلك عنده الغنا - والثميلة ما يبقى في البطن من طعام أو علف.. ومعنى طوى ثميلته ذهب بها وأراد أنه لم يبق في بطنه ما يمسكه - واللدونة - اللين فأراد أنه ألحق بقية طعامه بصلبه بعد أن لان ما صلب منها ثم أقبل على الذئب كالعاذل له فقال ما صنعت بما جمعت من شب إلى دب وهذان اسمان للشباب والهرم لا يفردان ولا يلفظ بهما إلا هكذا.. والمعنى فيهما هو مذ كنت شابا إلى أن دببت على العصا ثم قال له لو كنت ذالب لجمعت ما تصيبه.. ومعنى - احترفت - اكتسبت.. ومعنى - من نهب إلى نهب - أي من عدوتك على الغنم إلى العدوة الأخرى.. ثم قال إن كان تعرضك شغبا علينا فقد منيت بغاية الشغب أي اننا ننافرك ونقاتلك وليس ههنا ما تغير عليه وإنما معنا - مناصل - أي سيوف مشحوذة وركائبنا التي نمتطيها فاعمد إلى أهل الوقير - والوقير - القطيع من الغنم ولا يسمى وقيرا إلا إذا كان فيه حمار يقول فعليك بمواضع الغنم فإنما يخشاك الراعي - المقرمص - الذي يتخذ القرموصة وأصله المكان الضيق وهو ههنا حفيرة يحتفرها الراعي في الرمل في شدة الحر للشاة الكريمة الصفية حتى إذا بركت كان ضرعها في القرموصة.. ومعنى - شعبك ليس من شعبى - أي لست من جنسي ولا
(١١٨)