ذكر حسن بن حسين بن طحال المقدادي رضي الله عنه أن زين العابدين عليه السلام ورد إلى الكوفة ودخل مسجدها وبه أبو حمزة الثمالي وكان من زهاد أهل الكوفة ومشايخها، فصلى ركعتين وذكر دعاء إلى أن قال: فتبعته إلى مناخ الكوفة فوجدت عبدا أسود معه نجيب وناقة، فقلت: يا أسود من الرجل؟ فقال: أو تخفى عليك شمائله هو علي بن الحسين عليه السلام قال أبو حمزة: فأكببت على قدميه أقبلهما فرفع رأسي بيده وقال:
لا يا أبا حمزة، إنما يكون السجود لله عز وجل، فقلت يا ابن رسول الله ما أقدمك إلينا؟ قال: ما رأيت، ولو علم الناس ما فيه من الفضل لاتوه ولو حبوا... الحديث.
أقول: وتقدم ما يدل على عدم جواز السجود لغير الله في أحاديث السجود (1)، ويأتي ما يدل عليه في النكاح وغير ذلك (2).
36 - باب استحباب زيارة الحسن (عليه السلام) خصوصا عشية الجمعة (19475) 1 - عبد الله بن جعفر الحميري في (قرب الإسناد) عن السندي ابن محمد، عن أبي البختري، عن جعفر بن محمد، عن أبيه أن الحسين بن علي (عليه السلام) كان يزور قبر الحسن بن علي عليه السلام كل عشية جمعة.