ورواه الشيخ باسناده عن محمد بن يعقوب بالاسنادين إلا أنه قال:
تقول عند قبر أمير المؤمنين عليه السلام (9).
(19451) 2 - محمد بن الحسن في (المصباح) عن جابر الجعفي قال:
قال أبو جعفر عليه السلام مضى أبي علي بن الحسين إلى قبر أمير المؤمنين عليه السلام فوقف عليه ثم بكى وقال: السلام عليك يا أمين الله في أرضه وحجته في عباده (1)، السلام عليك يا أمير المؤمنين أشهد أنك جاهدت في الله حق جهاده، وعملت بكتابه، واتبعت سنة نبيه صلى الله عليه وآله حتى دعاك الله إلى جواره وقبضك إليه باختياره، وألزم أعداءك الحجة مع مالك من الحجج البالغة على جميع خلقه، اللهم فاجعل نفسي مطمئنة بقدرك، راضية بقضائك، مولعة بذكرك ودعائك، محبة لصفوة أوليائك، محبوبة في أرضك وسمائك صابرة على نزول بلائك (2)، مشتاقة إلى فرحة لقائك، متزودة التقوى ليوم جزائك مستنة بسنة أوليائك (3)، مفارقة لأخلاق أعدائك، مشغولة عن الدنيا بحمدك وثنائك) ثم وضع خده على قبره وقال (4): اللهم إن قلوب المخبتين إليك والهة، وسبل الراغبين إليك شارعة، وأعلام القاصدين إليك واضحة، وأفئدة العارفين منك فازعة، وأصوات الداعين إليك صاعدة، وأبواب الإجابة لهم مفتحة، ودعوة من ناجاك مستجابة، وتوبة من أناب إليك مقبولة، وعبرة من بكى من خوفك مرحومة، والإغاثة لمن استغاث بك موجودة، والإعانة لمن استعان بك مبذولة، وعداتك لعبادك منجزة، وزلل من استقالك مقالة، وأعمال العاملين لديك محفوظة،