وقد كتب الشهيد في مقام الجمع بين شرحي أستاذيه عميد الدين وضياء الدين لتهذيب خالهما العلامة.. كتابه المعروف ب (الجمع بين الشرحين).
شيوخ بالشام:
وفي الشام سنة 776 ه اجتمع الشهيد الأول لأول مرة بالحكيم المتأله الفقيه المحقق (قطب الدين الرازي) البويهي تلميذ (العلامة الحلي)، ومؤلف (شرح المطالع) و (شرح القواعد) و (المحاكمتين) و (حاشيتي الكشاف) وغيرها:
من كتب الحكمة والتفسير والفقه.
وقد استأنس الشهيد بالشيخ (قطب الدين)، وأعجب به، وحضر مجالسه واستفاد منه كثيرا من العلوم العقلية، وتوسع على يديه في دراسة الحكمة الإلهية والفلسفة.
يقول الشهيد عن اجتماعه به واستفادته منه وإعجابه به، واتفق اجتماعي به في دمشق أخريات شعبان سنة 776 ه فإذا هو بحر لا ينزف، وأجازني جميع ما تجوز عنه روايته (1).
وقال عنه في إجازته لابن الخازن.
ومنهم الإمام العلامة، سلطان العلماء، وملك الفضلاء، الحبر البحر قطب الدين محمد بن محمد الرازي البويهي، فإني حضرت في خدمته - قدس الله سره - بدمشق عام ثمانية وستين وسبعمائة، واستفدت من أنفاسه وأجاز لي جميع مصنفاته في المعقول والمنقول أن أرويها عنه، وجميع مروياته، وكان تلميذا خاصا للشيخ الإمام جمال الدين.