على الحج إن شاؤوا وإن أبوا فإن هذا البيت إنما وضع للحج.
31 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابه، عن عمر ابن يزيد قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: حجة أفضل من [عتق] سبعين رقبة، فقلت:
ما يعدل الحج شئ، قال: ما يعدله شئ ولدرهم واحد في الحج أفضل من ألفي ألف درهم فيما سواه من سبيل الله ثم قال له: خرجت على نيف وسبعين بعيرا وبضع عشرة دابة ولقد اشتريت سودا أكثر بها العدد (1) ولقد آذاني أكل الخل والزيت حتى أن حميدة أمرت بدجاجة فشويت فرجعت إلي نفسي.
32 - علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حسين الأحمسي، عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): حجة خير من بيت مملوء ذهبا يتصدق به حتى يفنى.
33 - علي، عن أبيه، ابن أبي عمير، عن ربعي بن عبد الله، عن الفضيل قال:
سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: لا ورب هذا البنية لا يخالف مد من الحج بهذا البيت حمى ولا فقر أبدا (2).
34 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد; وأحمد بن محمد جميعا، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن محمد بن عبد الله قال: قلت للرضا (عليه السلام): جعلت فداك إن أبي حدثني عن آبائك (عليهم السلام) أنه قيل لبعضهم: إن في بلادنا موضع رباط (3) يقال له: قزوين وعدوا يقال له: الديلم فهل من جهاد أو هل من رباط؟ فقال: عليكم بهذا البيت فحجوه، ثم قال: فأعاد عليه الحديث ثلاث مرات كل ذلك يقول: عليكم بهذا البيت فحجوه ثم قال في الثالثة، أما يرضى أحدكم أن يكون في بيته ينفق على عياله ينتظر أمرنا فإن أدركه كان كمن شهد مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) بدرا وإن لم يدركه كان كمن كان مع قائمنا في فسطاطه هكذا وهكذا - وجمع بين سبابتيه - فقال أبو الحسن (عليه السلام):
صدق هو على ما ذكر.
35 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحجال، عن غالب، عمن ذكره عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: الحج والعمرة سوقان أسواق الآخرة والعامل بهما في