فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد علم بالامر وأقره على حاله ولم ينكرها * حدثنا عبد الله بن ربيع ثنا محمد بن إسحاق ثنا ابن الاعرابي ثنا أبو داود ثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة ثنا يحيى بن سعيد هو القطان عن محمد بن عجلان ثنا عبيد الله بن مقسم عن جابر بن عبد الله: (أن معاذ بن جبل كان يصلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يأتي قومه فيصلى بهم تلك الصلاة) (1) * قال على: إنما أوردنا هذا الخبر لان بعض من لا يردعه دين عن الكذب قال: لم يرو أحد هذه اللفظة الا عمرو بن دينار، فأريناه أنه قد رواها عبيد الله بن مقسم، وهو متفق على ثقته، ثم حتى لو انفرد بها عمرو فكان ماذا؟! * ما يختلف مسلمان في أن عمرا، هو النجم الثاقب ثقة وحفظا وامامة وبلا شك فهو فوق أبي حنيفة ومالك اللذين يعارض هؤلاء السنن برأيهما الذي أخطئا فيه، لان عمرا لقى الصحابة واخذ عنهم وأقل مراتب عمرو أن يكون في نصاب شيوخ مالك وأبي حنيفة كالزهري، ونافع وحماد بن أبي سليمان وغيرهم، وقد روى عن عمرو من هو أجل من مالك وأبي حنيفة ومثلهما، كأيوب، ومنصور، وشعبة، وحماد بن زيد، وسفيان، وابن جريج وغيرهم، * فكيف وقد صح في هذا ما هو أجل من فعل معاذ؟ كما حدثنا يونس بن عبد الله ثنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم ثنا أحمد بن خالد ثنا محمد بن عبد السلام الخشني ثنا محمد ابن بشار ثنا يحيى بن سعيد القطان عن الأشعث بن عبد الملك الحمراني عن الحسن البصري عن أبي بكرة: (انه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف، فصلى بالذين (2) خلفه ركعتين، والذين جاءوا بعد ركعتين، فكانت للنبي صلى الله عليه وسلم أربعا ولهؤلاء ركعتين) * حدثنا عبد الله بن ربيع ثنا محمد بن إسحاق بن السليم ثنا ابن الاعرابي ثنا أبو داود ثنا عبيد الله بن معاذ بن معاذ العنبري ثنا أبي (3) ثنا الأشعث هو ابن عبد الملك - عن الحسن البصري عن أبي بكرة قال: (صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في خوف الظهر، فصف بعضهم خلفه، وبعضهم بإزاء العدو، فصلى ركعتين ثم سلم، فانطلق الذين صلوا معه (4) فوقفوا موقف أصحابهم ثم جاء أولئك فصفوا خلفه، فصلى بهم ركعتين ثم سلم،
(٢٢٦)