قلنا: معناه بين في غاية البيان، لان النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الامام إذا قال (آمين) قالت الملائكة آمين فان وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه، فأراد بلال من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتمهل في قول آمين فيجتمع معه في قولها، رجاء لموافقة تأمين الملائكة، وهذا الذي أراد أبو هريرة من العلاء. فبطل تعلقهم بهذين الاثرين * وموهوا أيضا بما حدثناه أحمد بن الطلمنكي قال ثنا ابن مفرج ثنا أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار ثنا محمد بن المثنى ثنا الحجاج بن فروخ عن العوام بن حوشب عن عبد الله بن أبي أوفى قال: كان بلال إذا قال: قد قامت الصلاة، نهض رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتكبير (1) قال البزار: لم يرو هذا أحد من غير هذا الطريق. ورووا نحو هذا أيضا عن عمر بن الخطاب * قال علي: وهذان أثران مكذوبان * أما حديث ابن أبي أوفى فمن طريق الحجاج بن فروخ، وهو متفق على ضعفه وترك الاحتجاج به * وأما خبر عمر فمن طريق شريك القاضي، وهو ضعيف. فبطل التعلق بهما * وقد ذكرنا أن الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن عمر خلاف هذا * قال علي: وهم يقولون: لا نقبل خبر الواحد فيما تعظم البلوي به؟ * قال علي: وهذا مما تعظم به البلوى. فلو كان كما يقولون ما خفى على سائر الفقهاء، وقد قبلوا فيه خبرا واهيا، وتركوا له الآثار الثابتة * 450 مسألة ونستحب لكل مصل إذا مر بآية رحمة أن يسأل الله تعالى من فضله، وإذ مر بآية عذاب أن يستعيذ بالله عز وجل من النار * حدثنا عبد الله بن ربيع ثنا محمد بن معاوية ثنا أحمد بن شعيب أنا محمد بن بشار حدثني يحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي ومحمد بن أبي عدي، كلهم عن شعبة
(١١٧)