رسول الله صلى الله عليه وسلم، (وما كان ربك نسيا) * 487 مسألة والأفضل ان يؤم الجماعة في الصلاة أقرؤهم للقرآن وإن كان أنقص فضلا، فان استووا في القراءة فأفقههم فان استووا في الفقه والقراءة فأقدمهم صلاحا فان حضر السلطان الواجبة طاعته أو أميره على الصلاة فهو أحق بالصلاة على كل حال، فإن كانوا في منزل إنسان فصاحب المنزل أحق بالإمامة على كل حال الا من السلطان، وان استووا في كل ما ذكرنا فأسنهم * فان أم أحد بخلاف ما ذكرنا أجزأ ذلك، الا من تقدم بغير أمر السلطان على السلطان، أو بغير امر صاحب المنزل على صاحب المنزل، فلا يجزئ هذين ولا تجزئهم * وقد ذكرنا حديث مالك بن الحويرث: (وليؤمكما أكبركما) وكانا في القراءة والفقه والهجرة سواء * حدثنا عبد الله بن يوسف ثنا أحمد بن فتح ثنا عبد الوهاب بن عيسى ثنا أحمد بن محمد ثنا احمد ابن علي ثنا مسلم بن الحجاج ثنا محمد بن بشار ثنا يحيى بن سعيد هو القطان ثنا شعبة عن قتادة عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا كانوا ثلاثة فليؤمهم أحدهم، وأحقهم بالإمامة أقرؤهم) (1) * ورويناه أيضا من طريق عبد الله بن المبارك عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم * وبه إلى مسلم: ثنا أبو سعيد الأشج ومحمد بن المثنى، قال الأشج: عن أبي خالد الأحمر عن الأعمش، وقال ابن المثنى: ثنا محمد بن جعفر عن شعبة ثم اتفق شعبة والأعمش عن إسماعيل بن رجاء عن أوس بن ضمعج عن أبي مسعود، قال شعبة: سمعت أوس بن ضمعج يقول: سمعت أبا مسعود - هو البدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة، فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة، فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سلما، (2) ولا يؤمن الرجل الرجل في سلطانه، ولا يقعد في بيته على تكرمته إلا باذنه) (3) *
(٢٠٧)