ورويناه أيضا عن سفيان بن عيينة وحماد بن زيد كلاهما عن عمرو بن دينار عن سعيد بن الحويرث عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه قال: نحو ذلك (1) * 472 مسألة والأفضل أن يكبر لكل سجدة من سجدتي السهو ويتشهد بعدهما ويسلم منهما، فان اقتصر على السجدتين دون شئ من ذلك أجزأه * قال علي: أما الاقتصار على السجدتين فقط فلما أوردناه آنفا من أمره عليه السلام من أوهم في صلاته أو زاد أو نقص بسجدتين، ولم يأمر عليه السلام فيهما بغير ذلك * وأما اختيارنا التكبير لهما والتشهد والسلام: فلما حدثناه عبد الله بن ربيع ثنا محمد ابن إسحاق ثنا ابن الاعرابي ثنا أبو داود ثنا محمد بن عبيد بن حساب (2) ثنا حماد هو ابن زيد عن أيوب السختياني عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال. (صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم احدى صلاتي العشى، الظهر قال: أو العصر، فصلى بنا ركعتين ثم سلم ثم قام إلى خشبة في مقدم المسجد فوضع يديه (3) عليها، إحداهما على الأخرى، يعرف (4) في وجهه الغضب، ثم خرج سرعان (5) الناس وهم يقولون: قصرت الصلاة، قصرت الصلاة، وفى الناس أبو بكر وعمر، فهاباه أن يكلماه، فقام رجل كان يسميه رسول الله صلى الله عليه وسلم ذا اليدين، فقال: يا رسول الله أنسيت أم قصرت الصلاة؟ قال: لم أنس ولم تقصر الصلاة قال: بل نسيت يا رسول الله (6)، فاقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على القوم فقال: أصدق ذو اليدين؟ فأومؤا إليه أي نعم (7) فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مقامه، فصلى الركعتين الباقيتين ثم سلم ثم كبر وسجد مثل سجوده أو أطول، ثم رفع وكبر ثم كبر وسجد (8) مثل سجوده أو أطول ثم رفع وكبر) فقيل لمحمد بن سيرين: سلم في السهو؟ قال: لم احفظ من أبي هريرة (9)، ولكن نبئت ان عمران بن الحصين قال:
(١٦٩)