النبي صلى الله عليه وسلم قال: من اتى عرافا فسأله عن شئ لم تقبل له صلاة أربعين ليلة (1) * قال علي: أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كلهن في غاية الصدق والعدالة والطهارة والثقة، لا يمكن ان يخفين ولا ان يختلط بهن من ليس منهن. بخلاف مدعى الصحبة وهو لا يعرف * ومن أتى العراف (2) فسأله غير مصدق له لكن ليكذبه فليس سائلا له ولا آتيا إليه، ومن تاب فقد استثنى الله بالتوبة سقوط جميع الذنوب إذا صحت التوبة وكانت على وجهها، وبالله تعالى التوفيق * ومن ادعى أن هذا على التغليظ فقد نسب تعمد الكذب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي هذا ما لا يخفى على أحد * 410 مسألة ومن ظن أن إمامه قد سلم أو نسي أنه في إمامة الامام فقام لقضاء ما لم يدرك أو لتطوع أو لحاجة ساهيا: فعليه أن يرجع متى ما ذكر ويجلس ويتشهد إن كان لم يكن تشهد ولا يسلم إلا بعد سلام إمامه وجالسا ولا بد. فان حيل بينه وبين الجلوس سلم كما يقدر ويسجد للسهو فان انتقض وضوؤه قبل أن يعمل ما ذكرنا ابتدأ الصلاة ولا بد فلو تعمد شيئا مما ذكرنا قبل ذاكرا لأنه في إمامة الامام بطلت صلاته لما ذكرناه من بطلان الصلاة بكل عمل تعمد لم يؤمر به ولا أبيح له وبأن النسيان معفو عنه والسلام لا يكون بالنص والاجماع إلا في آخر الجلوس الذي فيه التشهد. وبالله تعالى التوفيق * 411 مسألة والصلاة خلف من يدرى المرء انه كافر باطل وكذلك خلف من يدري انه متعمد للصلاة بلا طهارة أو متعمد للعبث في صلاته. وهذا لا خلاف فيه من أحد مع النص الثابت بأن يؤم القوم أقرؤهم (وليؤمكم أحدكم) في حديث أبي موسى والكافر ليس أحدنا وليس الكافر من المصلين ولا مضافا إليهم وليس العابث مصليا ولا في صلاة فالمؤتم بواحد منهما لم يصل كما امر * 412 مسألة فان صلى خلف من يظنه مسلما ثم علم أنه كافر أو انه لم يبلغ فصلاته تامة لأنه لم يكلفه الله تعالى معرفة ما في قلوب الناس وقد قال عليه السلام (لم أبعث
(٥١)