إذا دخل في الصلاة قال الله أكبر سبحانك اللهم وبحمدك تبارك اسمك وتعالى جدك، ولا إله غيرك يرفع بها صوته فظننا انه يريد أن يعلمنا * وعن عبد الرزاق عن سفيان الثوري عن منصور بن المعتمر عن إبراهيم النخعي عن الأسود عن عمر بن الخطاب. انه كان إذا كبر قال: سبحانك اللهم وبحمدك، تبارك اسمك وتعالى جدك، ولا إله غيرك * فهذا فعل عمر رضي الله عنه بحضرة الصحابة لا مخالف له منهم * ورويناه أيضا عن علي بن أبي طالب، وعن ابن عمر، وعن طاوس وعطاء، كلهم يتوجه بعد التكبير في صلاة الفرض. وهو قول الأوزاعي وسفيان الثوري وأبي حنيفة والشافعي وأحمد وإسحاق وداود وأصحابهم * وقال مالك: لا أعرف التوجيه * قال علي: ليس من لا يعرف حجة على من عرف * وقد احتج بعض مقلديه في معارضته ما ذكرنا بما روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من أنه: كان يفتتح الصلاة بالتكبير، والقراءة بالحمد لله رب العالمين * قال علي: وهذا لا حجة لهم فيه، بل هو قولنا، لان استفتاح القراءة بالحمد لله رب العالمين لا يدخل فيه التوجيه، لأنه ليس التوجيه قراءة. وإنما هو ذكر، فصح أنه عليه السلام كان يفتتح الصلاة بالتكبير ثم يذكر ما قد صح عنه من الذكر ثم يفتتح القراءة بالحمد لله رب العالمين، وزيادة العدول لا يجوز ردها. وبالله تعالى التوفيق * ولا يقولها المأموم لان فيها شيئا من القرآن، وقد نهى عليه السلام أن يقرأ خلف الامام إلا بأم القرآن فقط فان دعا بعد قراءة أم القرآن في حال سكتة الامام بما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم فحسن * 444 مسألة ويجب على الامام التخفيف إذا أم جماعة لا يدري كيف طاقتهم، * ويطول المنفرد ما شاء، وحد ذلك ما لم يخرج وقت الصلاة التي تلي التي هو فيها وان خفف المنفرد فذلك له مباح * حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن خالد ثنا إبراهيم بن أحمد البلخي ثنا الفربري ثنا
(٩٨)