وأن تغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت) أقبل الله عليه بوجهه، واستغفر له سبعون ألف ملك رواه أحمد وابن ماجة، وأن يقول: (اللهم اجعلني من أوجه من توجه إليك، وأقرب من توسل إليك وأفضل من سألك ورغب إليك، اللهم اجعل في قلبي نورا) أي عظيما كما يفيده التنكير (وفي قبري نورا، وفي لساني) أي نطقي (نورا) استعارة للعلم والهدى (وفي سمعي نورا) ليتحلى بأنواع المعارف، ويتجلي له بصنوف الحقائق (وفي بصري نورا) لينكشف به الحق (وعن يميني نورا، وعن شمالي نورا، وأمامي نورا، وخلفي نورا، وفوقي نورا وتحتي نورا) لأكون محفوفا بالنور من جميع الجهات، وإيذانا بتجاوز النور عن قلبه وسمعه وبصره إلى سائر جهاته، ليهتدي كل أتباعه (وفي عصبي نورا، وفي لحمي نورا وفي دمي نورا، وفي شعري نورا وفي بشري) أي جلدي (نورا، وفي نفسي) أي ذاتي (نورا) أي اجعل لي نورا شاملا للأنوار السابقة وغيرها (وأعظم لي نورا) أي أجذل من عطائك نورا عظيما لا يكتنه كنهه (واجعلني نورا. اللهم أعطني نورا وزدني نورا). روي عن ابن عباس أن النبي (ص) خرج إلى الصلاة وهو يقول: اللهم اجعل في قلبي نورا، وفي لساني نورا، واجعل في بصري نورا، واجعل من خلفي نورا، ومن أمامي نورا، واجعل فوقي نورا ومن تحتي نورا. وأعطني نورا رواه مسلم (وإن سمع الإقامة لم يسع) قال في المصباح: سعى في مشيه، هرول وعدا في مشيه عدوا، من باب قال: قارب الهرولة وهو دون الجري. وذلك لخبر أبي هريرة، وتقدم (فإن طمع في إدراك التكبيرة الأولى، وهو أن يدرك الصلاة) أي موقفه للصلاة (قبل) أن يكبر الامام (تكبيرة الاحرام ليكون خلف الامام إذا كبر للافتتاح، فلا بأس أن يسرع شيئا، ما لم تكن عجلة تقبح) نص عليه. واحتج بأنه جاء
(٣٨٩)