بهؤلاء الثلاثة والحجر عليهم حجر عام لأنهم يمنعون التصرف في أموالهم وذممهم والأصل في الحجر عليهم قول الله تعالى (ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما) والآية التي بعدها، قال سعيد بن جبير وعكرمة هو مال اليتيم عندك لا تؤته إياه وأنفق عليه وإنما أضاف الأموال إلى الأولياء وهي لغيرهم لأنهم قوامها ومدبروها، وقوله تعالى (وابتلوا اليتامى) يعنى اختبروهم في حفظهم لأموالهم (حتى إذا بلغوا النكاح) أي مبلغ الرجال والنساء (فإن آنستم منهم رشدا) أي أبصرتم وعلمتم منهم حفظا لأموالهم وصلاحا في تدبير معايشهم {مسألة} قال أبو القاسم رحمه الله (ومن أونس منه رشد دفع إليه ماله إذا كان قد بلغ)
(٥٠٩)