أبو أمية ولا حول ولا قوة الا بالله وروايته هذه تأيدت بروية عبد الحميد التي صححها الحاكم وابن القطان كما تقدم * ثن أسند البيهقي من حديث عكرمة (عن ابن عباس قال قال عليه السلام في الذي يقع على امرأته وهي حائض يتصدق بدينار أو نصف دينار) وفي سنده يعقوب بن عطاء فقال البيهقي (لا يحتج به) * قلت * اخرج له ابن حبان في صحيحه والحاكم في المستدرك وذكر ابن عدي انه ممن يكتب حديثه فأقل أحواله ان يتابع بروايته ما تقدم * ثم أسند البيهقي (عن أبي بكر أحمد بن إسحاق الفقيه أنه قال هذه الأخبار مرفوعها وموقوفها ترجع إلى عطاء العطار وعبد الحميد وعبد الكريم أبى أمية وفيهم نظر) * قلت * في هذا الكلام أشياء * أحدها * انها ترجع إلى ثلاثة آخرين غير من ذكرهم أحمد بن إسحاق وقد ذكر البيهقي أسانيد رواياتهم وهم خصيف ويعقوب بن عطاء وروايتهما عن مقسم عن ابن عباس مرفوعة والثالث أبو الحسن الجزري وروايته عن مقسم عن ابن عباس موقوفه * الثاني * منع كون عبد الكريم هو أبو أمية وادعاء انه الجزري كما مر وهو ثقة بلا شك * الثالث * ان عبد الحميد ليس فيه نظر بل هو ثقة مأمون اخرج له الشيخان في صحيحهما ووثقه النسائي وذكره ابن حبان في الثقات من اتباع التابعين فذكره مع عطاء وعبد الكريم ليس يجيد وأي دليل على العدالة أعظم من تولية عمر بن عبد العزيز وتقديمه على الحكم في أمور المسلمين * قال صاحب الامام ولم يبلغنا فيه شئ يكدر الا قول الخلال وقال غير الميموني عنه يعنى احمد لو صح الحديث كنا نرى عليه الكفارة قيل له في نفسك منه شئ قال نعم
(٣١٨)