علي (عليه السلام) انه قال: «لا ينبغي أن يكون القاضي قاضيا حتى يكون فيه خمس خصال: عفيف، حليم، عالم بما كان قبله، يستشير ذوي الألباب، لا يخاف في الله لومة لائم». (1) ويجوز له أن يحضر الولائم، لما فيها من الترغيب، فإن كثرت ولم يتمكن من الجميع ترك الجميع، ولا يخصص أحدا بالحضور إلا أن يكون في أحدها (2) ما يمنعه كالمنكر أو يكون بعيدا.
وله عيادة المرضى، وشهادة الجنائز، وإيتان القادم، وزيارة الإخوان والصالحين.
6420. الخامس: لا تجوز الولاية إلا من الإمام المعصوم أو من فوض إليه الإمام، ثم الإمام إن كان ظاهرا كان أمر التولية إليه، ولا يجوز لغيره تولية أحد القضاء إلا بإذنه.
ولو استقضى أهل البلد قاضيا وتحاكموا إليه لم ينفذ حكمه، ولم تثبت ولايته، ولو تراضى خصمان بواحد من الرعية وترافعا إليه فحكم، لم يلزمهما الحكم، وإن كان غائبا نفذ قضاء الفقيه المأمون من فقهاء أهل البيت (عليهم السلام) الجامع لشرائط الفتوى، لقول الصادق (عليه السلام):
«فاجعلوه قاضيا فإني قد جعلته قاضيا فتحاكموا إليه» (3).