____________________
أيضا في الصورة المذكورة. " (1) أقول: البحث في حكم اشتراك اثنين أو أكثر في إيجاد صورة واحدة يأتي بأقسامه في الفرع التالي، فانتظر.
[1] هذا الكلام من المصنف مبني على كون المحرم عنوان التصوير بما أنه فعل تدريجي مركب حسب تركب ذي الصورة، وعليه يكون نفس الفعل محرما نفسيا والاشتغال به اشتغالا بفعل محرم.
ولكن الظاهر أن الفعل بوجوده التدريجي محرم واحد، فلو بدا له في إتمامه ينكشف عدم تحقق الحرام خارجا ولا محالة ينطبق على ما تحقق منه عنوان التجري فقط. وقضاء العرف بالفرق بين فعل الواجب وفعل الحرام في هذه الجهة ممنوع، ولعل أمره بالتأمل إشارة إلى ذلك.
قال الأستاذ الإمام " ره " في هذا المجال: " ثم إن الظاهر من حرمة تصوير الصور وتمثيل المثال حرمة الاشتغال بها إذا انتهى إلى تحقق الصورة كما هو الظاهر من مثل قوله: لا تكتب سطرا ولا تقل شعرا، فإذا اشتغل بالكتابة والإنشاء فعل حراما واشتغل به مع إتمام السطر والشعر، فلو بدا له فلم يتمها أو منعه مانع لم يفعل الحرام وإن كان متجريا على المولى. وبالجملة ليس المحرم تصوير الأجزاء لأن الحكم متعلق بعنوان تصوير الصورة، وتصوير بعض الأعضاء ولو بقصد الإتمام
[1] هذا الكلام من المصنف مبني على كون المحرم عنوان التصوير بما أنه فعل تدريجي مركب حسب تركب ذي الصورة، وعليه يكون نفس الفعل محرما نفسيا والاشتغال به اشتغالا بفعل محرم.
ولكن الظاهر أن الفعل بوجوده التدريجي محرم واحد، فلو بدا له في إتمامه ينكشف عدم تحقق الحرام خارجا ولا محالة ينطبق على ما تحقق منه عنوان التجري فقط. وقضاء العرف بالفرق بين فعل الواجب وفعل الحرام في هذه الجهة ممنوع، ولعل أمره بالتأمل إشارة إلى ذلك.
قال الأستاذ الإمام " ره " في هذا المجال: " ثم إن الظاهر من حرمة تصوير الصور وتمثيل المثال حرمة الاشتغال بها إذا انتهى إلى تحقق الصورة كما هو الظاهر من مثل قوله: لا تكتب سطرا ولا تقل شعرا، فإذا اشتغل بالكتابة والإنشاء فعل حراما واشتغل به مع إتمام السطر والشعر، فلو بدا له فلم يتمها أو منعه مانع لم يفعل الحرام وإن كان متجريا على المولى. وبالجملة ليس المحرم تصوير الأجزاء لأن الحكم متعلق بعنوان تصوير الصورة، وتصوير بعض الأعضاء ولو بقصد الإتمام