____________________
ثم كيف يكون مجرد التصوير بدون القصدين المشار إليهما وبدون المعرضية للعبادة إيذاء لله ولرسوله؟ وفي المجمع في ذيل قوله - تعالى - في سورة الأحزاب: (إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله) قال: " قيل: هم المنافقون والكافرون والذين وصفوا الله بما لا يليق به وكذبوا رسله وكذبوا عليه. " (1) وفي نور الثقلين: " نزلت فيمن غصب أمير المؤمنين (عليه السلام) حقه وأخذ حق فاطمة (عليها السلام) وآذاها. " (2) وكيف كان فهذه الروايات - مع قطع النظر عما ذكرناه من المناقشة في معناها - قد كثرت من طرق الفريقين بحيث يطمئن النفس بصدور بعضها ولو واحدة منها، فتكون حجة إجمالا وظاهر الجميع هي الحرمة، فما في مصباح الفقاهة من قوله:
" ولكنها مع كثرتها ضعيفة السند وغير منجبرة بشيء فلا تكون صالحة للاستناد إليها في الحكم الشرعي " (3) قابل للمناقشة، والمصنف استدل بهذه الأخبار لحرمة التصوير لذوات الأرواح مطلقا وإن كان بنحو النقش.
[1] في الجواهر بعد الإشارة إلى أخبار النفخ في المقام قال: " هي ظاهرة في كون الصورة حيوانا لا ينقص منه شيء سوى الروح، بل قد يظهر من مقابلة النقش للصورة في خبر المناهي ذلك أيضا، ومن ذلك كله يقوى القول بالجواز في غير المجسمة. " (4) أقول: توضيح الكلام أن كل حيوان سواء كان إنسانا أو غيره فهو جسم مشتمل
" ولكنها مع كثرتها ضعيفة السند وغير منجبرة بشيء فلا تكون صالحة للاستناد إليها في الحكم الشرعي " (3) قابل للمناقشة، والمصنف استدل بهذه الأخبار لحرمة التصوير لذوات الأرواح مطلقا وإن كان بنحو النقش.
[1] في الجواهر بعد الإشارة إلى أخبار النفخ في المقام قال: " هي ظاهرة في كون الصورة حيوانا لا ينقص منه شيء سوى الروح، بل قد يظهر من مقابلة النقش للصورة في خبر المناهي ذلك أيضا، ومن ذلك كله يقوى القول بالجواز في غير المجسمة. " (4) أقول: توضيح الكلام أن كل حيوان سواء كان إنسانا أو غيره فهو جسم مشتمل