____________________
على الأبعاد الثلاثة والجهات الست قد صور بصورة بديعة معجبة من قبل الله - تعالى - ثم نفخ فيه الروح بإذنه. وظاهر هذه الأخبار المتعرضة لنفخ الروح: أن ما صنعه المصور لا ينقص من الحيوانية إلا نفخ الروح فيه فيكلف يوم القيامة بذلك تعجيزا وتعنتا، والنقش عرض لا يقبل النفخ فلا إطلاق في هذه الأخبار بالنسبة إلى النقوش.
[1] أقول: أجاب المصنف عن هذا الإشكال بثلاثة وجوه: الأول: أن نفخ الروح يتصور في النقش أيضا بملاحظة محله حيث إن النقش حال في الجسم.
الثاني: أنه يمكن في نفس النقش أيضا ولو كان عرضا، إذ أدل الأشياء على إمكان الشيء وقوعه، وقد وقع في أمر الإمام (عليه السلام) الأسد المنقوش بأخذ الساحر في مجلس الخليفة. الثالث: أن النقش ليس عرضا بل هو في الحقيقة أجزاء لطيفة من الصبغ فيكون جسما.
وأضاف السيد الطباطبائي " ره " في الحاشية إلى هذه الوجوه وجها رابعا فقال:
" وأيضا أن التكليف المذكور إنما هو للتعجيز فلا يلزم أن يكون ممكنا فلا يتفاوت بين المجسمة وغيرها بل التعجيز في الثاني أظهر. " (1) وأجاب المحقق الإيرواني " ره " في الحاشية عما ذكره المصنف بما ملخصه:
" أن المقصود من الأمر بالنفخ إحياء الصورة لا إحياء الأسطوانة أو الحجر المنقوش عليها الصورة، ولون النقش والأجزاء الصبغية التي إذا جمعت صارت بقدر
[1] أقول: أجاب المصنف عن هذا الإشكال بثلاثة وجوه: الأول: أن نفخ الروح يتصور في النقش أيضا بملاحظة محله حيث إن النقش حال في الجسم.
الثاني: أنه يمكن في نفس النقش أيضا ولو كان عرضا، إذ أدل الأشياء على إمكان الشيء وقوعه، وقد وقع في أمر الإمام (عليه السلام) الأسد المنقوش بأخذ الساحر في مجلس الخليفة. الثالث: أن النقش ليس عرضا بل هو في الحقيقة أجزاء لطيفة من الصبغ فيكون جسما.
وأضاف السيد الطباطبائي " ره " في الحاشية إلى هذه الوجوه وجها رابعا فقال:
" وأيضا أن التكليف المذكور إنما هو للتعجيز فلا يلزم أن يكون ممكنا فلا يتفاوت بين المجسمة وغيرها بل التعجيز في الثاني أظهر. " (1) وأجاب المحقق الإيرواني " ره " في الحاشية عما ذكره المصنف بما ملخصه:
" أن المقصود من الأمر بالنفخ إحياء الصورة لا إحياء الأسطوانة أو الحجر المنقوش عليها الصورة، ولون النقش والأجزاء الصبغية التي إذا جمعت صارت بقدر