مسألة:
إن قيل: في قوله تعالى " والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون " أ هم محمودون على الانتصار؟
قلنا: نعم لأن من أخذ الحق غير متعد حد الله ولم يسرف في القتل إن كان ولي الدم أورد على سفيه محاماة على عرضه فهو مطيع وكل مطيع محمود، على أن كلتا التعليلين الأولى وجزاؤها سيئة لأنها تسوء من ينزل به.
والمعنى أنه يجب إذا قوبلت الإساءة أن يقابل بمثلها من غير زيادة، فمن عفا وأصلح بينه وبين خصمه بالعفو فأجره على الله، عده مبهمة لا يقاس أمرها في العظم لأنه لا يحب الظالمين دلالة على أن (...) لا يكاد مؤمن فيه تجاوز بالسيئة خصوصا في حال الحرب والتهاب الحمية، والله أعلم بالصواب.