سره وهكذا عدتهم وذكرت منهم السيد المرجع قدس سره.
كما ذكر صاحب كتاب (آئينهء دانشوران) مشاهير المدرسين في عصر الحائري قدس سره وذكر السيد المرجع منهم. وتعرض أيضا في مطاوي هذا الكتاب لترجمة عدة كثيرة من الفضلاء والمحصلين في عصر المؤسس الحائري وذكر في عدد منهم أنه من تلاميذ السيد الگلپايگاني، أو أنه تتلمذ عنده.
وحينما كان يدرس السطح العالي كان يدرس في كل يوم خمسة دروس أو أكثر.
ولما ارتحل الإمام البروجردي كان مجلس درس سيدنا الگلپايگاني أكبر درس في الحوزة، يحضر فيه ما يقرب من ألف أو أكثر من العلماء والفضلاء في المسجد الأعظم بقم.
وقد منحه الله تعالى التوفيق للتدريس على مستوى الخارج العالي ما يقرب من ستين سنة. كما يظهر ذلك من حاشيته من حاشيته على درر الأصول فراجع.
جده في تربية العلماء والمجتهدين:
كان له اهتمام بالغ في تربية الطلاب والمشتغلين والعلماء والمجتهدين، ومن جملة الطرق التي كان يستعملها لتحقيق هذا الهدف أنه في بعض المسائل المشكلة كان يطلب من الفضلاء الحاضرين في درسه أن يتفحصوا عن مدارك المسألة والأقوال فيها، ويطلب منهم التحقيق والتنقيب حولها وإظهار ما يقوى عندهم فيها.
وعندي رسائل ومكتوبات مختصرة حول بعض المسائل من أفاضل تلاميذه ، صنفوا تلك الرسائل بأمره وتحت رعايته وارشاده وقدموها إليه، ومن جملتها رسالة من تلميذه المعروف العالم الجليل الشهيد الشيخ علي القدوسي النهاوندي رضوان الله عليه، حول المرأة المضطربة من حيث الدم وذكر في ختام تلك الرسالة الشريفة ما يعجبني نقله ويستفيد منه القارئ المحترم. قال:
(ونشكر الأستاذ أدام الله ظله الوارف على ابتكار هذا الطريق للتشويق