مقدمة المؤلف بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيد الأولين والآخرين محمد وعترته الطاهرين، الذين هم أساس الدين وعماد اليقين وأبواب الوصول إلى جوار رب العالمين واللعن على أعدائهم أجمعين من الآن إلى قيام يوم الدين وبعد، فإن من أهم الوظائف التي جعلها الله سبحانه على عاتق كل فرد مسلم على العموم وعلى عواتق من منحه الله علم الدين السعي في ترويج الدين وإبلاغ الأحكام إلى الناس، فالعلماء مسؤولون تجاه أحكام الله تعالى، والدين أمانة الله العظيمة في أيديهم، والناس رعايا تحت رعايتهم.
قال الإمام الحسين سيد الشهداء عليه السلام في ضمن خطبة له: وأنتم أعظم الناس مصيبة لما غلبتم عليه من منازل العلماء لو كنتم تعون ذلك، بأن مجاري الأمور والأحكام على أيدي العلماء بالله الأمناء على حلاله وحرامه.. (1).
ولما كانت هذه المسؤولية الخطيرة مصيبة عظيمة، فأداؤها ومراعاتها